سرطان البروستاتا سرطان البروستاتا و طرق العلاج


السرطان، هو نمو غير طبيعى لخلايا غير طبيعية، من سماتها:
*معدل نمو و تكاثر سريع.
*قدرة على اختراق و تدمير الأنسجة المحيطة.
*الإنتقال إلى أعضاء الجسم المختلفة سواء عبر الدورة الدموية أو عن طريق جهاز الغدد الليمفاوية.
*سرطان البروستاتا هو سرطان ينشأ و يتطور من داخل نسيج غدة البروستاتا.

غدة البروستاتا:
-هى الغدة المسئولة عن إفراز و إنتاج السائل المنوى الذى ينقل الخلايا المنوية و مسئول عن تغذيتها، تشبه فى شكلها الخارجى حبة الجوز.
-يعتبر سرطان البروستاتا ثانى أكثر السرطانات انتشاراً و شيوعاً بعد سرطان الجلد،و هو نوع السرطان الشائع عند الرجال، حيث يصاب أغلب الذكور فوق ال 60 عاماً بسرطان البروستاتا على مستوى الرؤية المجهرية.
 -تصل نسبة الإصابة به إلى %50 من الذكور فوق ال 70 عاماً.

اعراض سرطان البروستاتا:
-فى المراحل الأولى للورم، يكون بلا أعراض واضحة لهذا يصعب تشخيص سرطان البروستاتا فى مراحلة الأولية، و للأسف يتم تشخيص الكثير من الحالات بعد تطور الورم و وصوله لمراحل متقدمة تتضمن انتشاره خارج الغدة مما يسبب الأعراض الأخرى الواضحة التى يستدل بها على وجود الورم.
-غالباً ما يتم اكتشاف سرطان البروستاتا خلال فحوص روتينية تجرى للمريض مثل الفحص الأصبعى للمستقيم أو الكشف عن المستضد البروستاتى النوعى، تختلف حدة الأعراض التى يشعر بها المريض حسب مدى تطور شدة المرض.

اعراض سرطان البروستاتا المبكر:
في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أعراض واضحة، ولكن مع مرور الوقت قد يبدأ المريض بملاحظة بعض العلامات التي تستدعي الفحص الطبي. وتشمل هذه الأعراض:

مشاكل فى التبول:
حوالى نصف حالات أورام البروستاتا يصاحبها مشاكل فى التبول، حيث يشكل  الورم ضغطاً على المثانة أو الإحليل، الأنبوب الذى ينقل البول، فيعانى المريض من أعراض مثل:
-صعوبة التبول.
-ضغط زائد فى تدفق و سريان البول.
-يبدأ البول فى الخروج و يتوقف لعدة مرات أثناء التبول.
- تكرار الحاجة إلى التبول، خاصة في الليل.
- شعور بعدم الإفراغ الكامل للمثانة بعد التبول.

تغيرات في السائل المنوي:
- انخفاض كمية السائل المنوي أثناء القذف.
- وجود دم في البول أو السائل المنوي.

آلام الحوض أو الظهر:
- الشعور بألم غير مبرر في منطقة الحوض، أسفل الظهر، أو الفخذين.
- تيبّس وألم في أسفل الظهر قد يزداد مع مرور الوقت.

مشاكل في الانتصاب:
- ضعف الانتصاب أو صعوبة الحفاظ عليه.

مع ملاحظة أن هذه الأعراض قد لا تعني بالضرورة الإصابة بسرطان البروستاتا، لكنها تستدعي استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة مثل اختبار PSA (مستضد البروستاتا النوعي) وخزعة البروستاتا.

سرطان البروستاتا في مراحله الأخيرة:
عندما يصل سرطان البروستاتا إلى مراحله المتقدمة، يكون قد انتشر خارج البروستاتا إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام، الغدد الليمفاوية، أو الأعضاء الحيوية. عندها، تصبح الأعراض أكثر حدة وتشمل:
- آلام شديدة في العظام: ينتشر السرطان غالبًا إلى العمود الفقري، الحوض، والضلوع، ويسبب ألمًا مستمرًا وقد يؤدي إلى كسور في العظام بسبب ضعفها.
- مشاكل حادة في التبول: فقدان السيطرة على التبول أو صعوبة شديدة في التبول قد تصل إلى احتباس البول بسبب تضخم البروستاتا بشكل كبير.
- فقدان الوزن والتعب الشديد: انخفاض الوزن بشكل ملحوظ بدون سبب واضح، مع الشعور بالإرهاق المزمن ونقص الطاقة.
- تورم في الساقين: نتيجة انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية، مما يؤدي إلى انسداد السوائل وتورم الساقين.
- مشاكل في الأمعاء: مثل الإمساك المزمن بسبب ضغط السرطان على الأمعاء.
- صعوبة في التنفس: إذا انتشر السرطان إلى الرئتين، فقد يسبب سعالًا مزمنًا وضيقًا في التنفس.

في هذه المرحلة، يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض من خلال العلاجات الهرمونية، العلاج الإشعاعي، والعلاجات الداعمة لتحسين جودة الحياة.

اسباب سرطان البروستاتا:
للآن لم يكتشف السبب الحقيقى الذى يدفع الخلايا لهذا النمو غير الطبيعى و يجعلها تكون مثل هذه الأورام، و لكن هناك العديد من العوامل التى تسمى بعومل الخطر، أى مع وجودها، تصبح نسبة الإصابة بالأورام أعلى، أو تزيد من شدة خطورة الورم.

عوامل الخطر لسرطان البروستاتا:
الوراثة:
فى الحقيقة مثل هذه الأورام ليست وراثية و إنما مع وجود تاريخ مرضى لوجود سرطان البروستاتا فى العائلة لأحد الأقارب من الدرجة الأولى يزيد من احتمالية الإصابة به.
العرق:
لا يوجد  سبب واضح و لكن لوحظ ازدياد نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال ذو البشرة السمراء بمعدلات أعلى من ذوى البشرة البيضاء، كما أن درجة شدة الورم تكون أكثر شراسة لديهم.
الفئة العمرية:
تزيد احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال الأكبر من 50 عاماً.
التغذية:
الرجال ذوى الوزن الزائد، ممن ينتهجون أسلوب حياة غير صحى، و أغذية غنية بالدهون، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، حيث أن الدهون ترفع من نسبة هرمون التستوستيرون، و الذى من وظائفه تحفيز نمو غدة البوستاتا و زيادة نسبته تؤدى إلى زيادة إنتاج الخلايا السرطانية.
أنواع من الأدوية:
التى يكون هرمون التستوستيرون واحد من مكوناتها الأساسية،و عندما يتم تناولها لفترات زمنية طويلة و بشكل مستمر مما يؤدى إلى تضخم غدة البروستاتا و هو نوع من الأورام الحميدة، و فى حالة وجود سرطان البروستاتا يساعده فى قدرته على الانتشار إلى أعضاء الجسم المختلفة.

تشخيص سرطان البروستاتا:
-فى بداية مراحل سرطان البروستاتا، لا يصاحبه أى أعراض، و لكن يمكن اكتشافه من خلال أحد الفحوص التالية:
*الفحص الأصبعى ( الرقمى)  للمستقيم.
*فحص الكشف عن المستضد البروستاتى النوعى PSA:
-بعد التأكد من وجود سرطان بالبروستاتا من خلال الفحوص السابقة، يتم إجراء عدة فحوصات أخرى لتحديد مدى تطور الورم و انتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى مثل:
*مسح العظام.
*تصوير الرنين المغناطيسى MRI.
*عينة من الغدد الليمفاوية.

*فحص الكشف عن المستضد البروستاتى النوعى PSA:
يجرى هذا الفحص بصورة روتينة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى بالعائلة، من بعد سن ال 40 عاماً، و الذين بدون تاريخ عائلى للمرض بداية من سن ال 45 أو ال 50 عاماً.
ما هو المستضد البوستاتى النوعى؟
هو مادة بروتينية تفرز من غدة البروستاتا بشكل طبيعى، عندما يرتفع مستواها عن المستوى الطبيعى، يدل هذا على وجود إصابة ما بالبروستاتا، سواء عدوى، التهاب، تضخم أو سرطان البروستاتا. 

تصنيف درجة شدة و شراسة سرطان البروستاتا، و مدى انتشاره فى الجسم، هى خطوة مهمة فى اختيار إسلوب العلاج، يوجد العديد من الطرق المستخدمة فى تصنيف درجة شدة الورم.
-من خلال عينات من نسيج الورم:
فحص مجهرى للخلايا لتحديد مدى التشابه بين هذه الخلايا و الخلايا الطبيعية لغدة البروستاتا، كلما زادت درجة عدم التشابه بين الخلايا السرطانية و الخلايا السليمة للغدة فى الشكل و الحجم، كلمل زادت درجة شدة و خطورة الورم و تزيد فرص انتشاره إلى أعضاء الجسم، و يتم هذا الفحص بواسطة أخصائى علم الأمراض.

درجات و مراحل سرطان البروستاتا:
المرحلة الأولى:
عندها يكون الورم موجود فى منطقة صغيرة جداً و محدود فى منطقة مجهرية، أى لا ترى إلا تحت المجهر و لا يمكن للطبيب اكتشافها عن طريق اللمس.
المرحلة الثانية:
يمكن للطبيب تحديد وجود ورم عن طريق اللمس، لكنه لا يظل موجوداً فى منطقة غدة البروستاتا فقط.
المرحلة الثالثة:
فى هذه المرحلة يبدأ الورم فى الخروج من منطقة غدة البروستاتا و ينتقل خارجها إلى الحويصلتين المنويتين، حيث يتم إنتاج السائل المنوى، أو أى من الأنسجة المحيطة.
المرحلة الرابعة:
ينتشر الورم فى هذه المرحلة إلى الغدد اليمفاوية، أو أى من أعضاء الجسم المختلفة مثل العظام، الرئتين و غيرها من الأعضاء.

مقياس غليسون:
التدريج الأكثر شيوعاً لتصنيف سرطان البروستاتا، و تحديد مستوى الإصابة بها.
هو تدريج رقمى يستخدم لوصف درجة شراسة سرطان البروستاتا، يتم اختيار أرقام من 2 إلى 10 لوصف درجة المرض، فى الأغلب تستخدم الأرقام من بداية رقم 6 و هو ورم منخفض فى درجة العدائية، و حتى 10 الذى يصف الورم شديد العدائية.
علاج سرطان البروستاتا:
-هناك أكثر من خطة علاج لسرطان البروستاتا من حيث خطوات العلاج، اختيار نوع العلاج المناسب أو دمج اكثر من نوع من أنواع العلاجات معاً، يتحدد هذا بناءاً على عدة عوامل منها:
*درجة تطور المرض.
*عمر المريض.
*الحالة الصحية العامة للمريض.
-حيث تكون مضاعفات علاج سرطان البروستاتا، أكثر شدة على حالة المريض  الصحية من وجود الورم نفسه.
-فى بعض الحالات يؤجل الطبيب البدء فى خطوات العلاج، و يكتفى بالمراقبة المستمرة من خلال الفحص الدورى للمستقيم، فحوصات الدم مع أخذ عينات لتحديد تطور الورم.
-إذا حدث تطور فى حجم و شدة الورم، نلجأ لواحدة من طرق العلاج الآتية:
المعالجة الإشعاعية:
*يتم اختيار هذا النوع من العلاج منفرداً، أو مصحوباً بالمعالجة الهرمونية، حسب مدى سرعة نمو، تطور و انتشار السرطان.
*يعتبر العلاج الإشعاعى، من أكثر الطرق العلاجية استخداماً، ينقسم إلى:
العلاج الإشعاعى الخارجى:
من خلال جهاز يتحرك حول جسم الإنسان، مصدراً أشعة سينية ذات طاقة عالية قادرة على تدمير الخلايا السرطانية، لمدة 5 أيام أسبوعياً، لمدة عدة أسابيع.
الطعوم النووية ( المشعة):
*تغرس هذه الطعوم بداخل غدة البروستاتا، هى بذور تشبه فى حجمها حجم حبات الأرز، تكون نشطة إشعاعياً.
*هى طريقة من الطرق العلاجية المقبولة و المستخدمة بصورة شائعة، و يتم التحكم فيها من خلال إبرة صغيرة يتم توجيهها من خلال التصوير فوق الصوتى.
*تسمى أيضاً، بالمعالجة الكثبية، حيث يكون مصدر الإشعاع على مقربة من العضو الذى يتم علاجه.
*يصدر عن هذه الغرسات جرعات إشعاع أعلى و لفترات زمنية أطول من الإشعاع الخارجى، و لا تحتاج لإزالتها بعدما تتوقف عن العمل.
*تستخدم هذه التقنية فى معالجة الأورام الصغيرة إلى المتوسطة فى الحجم، و درجتها منخفضة فى العدوانية.
مضاعفات الطريقة الإشعاعية فى العلاج:
-تدمير بعض الأنسجة السليمة المحيطة بمكان الورم، يحدث هذا مع نوع العلاج الإشعاعى الخارجى
-صعوبة فى التبول.
-شعور غير مريح مع عمل الأمعاء.
-الإلحاح الشرجى: أى الشعور بالإحتياج لعمل الأمعاء بشكل مستمر.
-تحول البراز للصورة الرخوة مع وجود نزف به.
-أعراض أخرى جانبية عند ممارسة العلاقة الجنسية.

العلاج الهرمونى:
*عن طريق منع الجسم من إنتاج التستوستيرون، هرمون الذكورة، الذى كما سبق و ذكرنا يعمل على زيادة نشاط الخلايا السرطانية.
*يستخدم فى الحالات المتقدمة للعمل على تقليل نشاط و شدة خطورة الورم، تقليل حجم الورم و العمل على إبطاء سرعة نمو هذه الخلايا.
*عند استخدامه فى الحالات المبكرة، يستخدم كمرحلة أولية قبل العلاج الإشعاعى، مما يزيد من نجاحه.
مضاعفات العالج الهرمونى:
-كبر حجم و تضخم الثديين.
-زيادة الوزن.
-انخفاض الكتلة العضلية.
-انخفاض كتلة العظام.
-كبت الرغبة الجنسية.
-العجز الجنسى.

استئصال غدة البروستاتا:
*تستخدم عملية استئصال البروستاتا الجراحية، كوسيلة علاجية لأنواع الأورام التى ما تزال بداخل منطقة غدة البروستاتا، يقوم الطبيب باستئصال الغدة مع العقد الليمفاوية المجاورة لها.
طرق جراحة استئصال غدة البروستاتا:
*الطريقة الأولى: الجراحة من فوق خط العانة (أسفل البطن).
*الطريقة الثانية:جراحة العجان (منطقة بين فتحة الشرج و الصفن عند الرجال).
مضاعفات الجراحة:
تتأثر العضلات و الأعصاب فى المنطقة المحيطة مما يؤدى إلى:
-عدم التحكم فى عملية التبول.
-ضعف فى القدرات الجنسية.
ازداد الآن الإقبال على استئصال البروستاتا عن طريق الليزر، مما له من مميزات تفوق الطرق الجراحية من حيث سهولة الإجراء نفسه و تقليل مضاعفات الجراحات المفتوحة.
الاستئصال بالمنظار بمساعدة الروبوت:
-طريقة حديثة و متقدمة أكثر من المنظار العادى، حيث يستخدم المنظار العادى الصور الثنائية الأبعاد فى حين يستخدم منظار الروبوت صور ثلاثية الأبعاد مما يتيح صورة أوضح و تفاصيل غاية فى الدقة.
-يتحكم الجراح فيه من وحدة التحكم من بواسطة أذرع روبوتية و دواسات.

العلاج الكيميائى:
-تستخدم أدوية و مواد كيميائية لتدمير الخلايا السرطانية، من خلال حقنها بداخل الأوردة أو عن طريق حبوب تؤخذ عن طريق الفم.
-يستخدم هذا النوع من العلاج، عندما يكون الورم بدأ فى الانتشار إلى أعضاء الجسم المختلفة، أو فى حالة عدم استجابته لطرق العلاج الهرمونى.

العلاج بالتجميد:
-تستخدم البرودة الشديدة فى قتل و تدمير الخلايا السرطانية عن طريق استخدام إبرة رفيعة تدخل إلى الورم مباشرة من خلال طبقات الجلد.
-يتم ضخ غاز التجميد لتجميد الخلايا ثم تذويبها مع تكرار الإجراء عدة مرات فى نفس الجلسة.

العلاج البيولوجى( الجينى)( الوراثى) أو العلاج المناعى:
تستخدم الهندسة الوراثية فى رفع مستوى مناعة الخلايا و إعادة حقنها داخل الجسم، رغم نجاح هذا النوع من العلاج لكنه لا يستخدم على نطاق واسع لارتفاع تكلفته.

العلاج بالليزر:
-يستخدم هذا النوع الدمج بين الموجات فوق الصوتية مع الرنين المغناطيسى، الهدف توجيه هذه الأشعة على مكان الورم دون الإضرار بالأنسجة المحيطة به.
-فى خلال فترة ما بين 60 إلى 90 ثانية يتم توجيه الأشعة بعد تحديد مكان الورم بدقة، عن طريق إبر صغيرة جداً.
مميزاته:
-إجراء سهل و بسيط.
-بدون ألم و بدون نزيف.
-حماية الأنسجة المحيطة مثل الشرج، المستقيم، المثانة و التحكم البولى.
-لا يسبب مشاكل فى الانتصاب.
-يستطيع المريض العودة للمنزل فى نفس اليوم، لا يحتاج لفترة نقاهة طويلة.

كيفية الوقاية من سرطان البروستاتا:
لاتوجد طرق محددة لمنع الإصابة بأورام البروستاتا، و لكن هناك بعض النصائح لمحاولة الحد من تطوره و التقليل من شدته.
 *الالتزام بنظام غذائى صحى:
هناك العديد من الأطعمة المحتوية على عناصر غذائية هامة ترفع من مناعة الجسم ضد الإصابة بالأورام مثل:
-البروكلى و الشاى الأخضر.
-فطر عش الغراب.
-المأكولات البحرية.
-الطماطم و فول الصويا.
*ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
*محاولة الحفاظ على الوزن المثالى، العمل على تقليل نسبة الدهون بالجسم.
*الإقلاع عن التدخين.

د. خالد حبيب، استشارى المسالك البولية ينصح بالفحص الدورى  كل سنة لمحاولة اكتشاف أورام البروستاتا فى مراحلها المبكرة، و يحرص دائماً على تقديم أفضل خدمة لمرضاه من خلال استخدام أحدث الطرق العلاجية، مثل استخدام الليزر، دون الحاجة إلى التدخل الجراحى.

الاسئلة الشائعة

على الرغم من أن سرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد (BPH) يؤثران على نفس العضو، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما:

سرطان البروستاتا:
- نوع المرض: ورم خبيث (سرطان) قد ينتشر إلى أعضاء أخرى.
- الأسباب: تغيرات جينية وخلايا غير طبيعية تنمو بسرعة.
- الأعراض: صعوبة في التبول، دم في البول أو السائل المنوي، ألم في الحوض، فقدان الوزن.
- مدى الخطورة: قد يكون مميتًا إذا لم يُعالج مبكرًا.
- العلاج: يشمل الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الهرموني، والعلاج الكيميائي في المراحل المتقدمة.

تضخم البروستاتا الحميد:
- نوع المرض: تضخم غير سرطاني في البروستاتا.
- الأسباب: تغيرات هرمونية طبيعية مع التقدم في العمر.
- الأعراض: تكرار التبول خاصةً ليلاً، ضعف تدفق البول، الحاجة الملحة للتبول.
- مدى الخطورة: ليس خطيرًا، لكنه قد يؤثر على جودة الحياة.
- العلاج: يشمل الأدوية، تغيير نمط الحياة، وفي بعض الحالات، الجراحة.

سرطان البروستاتا ليس مميتًا دائمًا، خاصةً إذا تم اكتشافه مبكرًا وعلاجه بشكل صحيح. ويتم تشخيص معظم الحالات في مرحلة مبكرة، حيث يكون الورم محصورًا داخل البروستاتا، مما يزيد من فرص العلاج الناجح.
لكن إذا لم يُعالج، فقد ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل العظام، الغدد الليمفاوية، والرئتين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويجعل العلاج أكثر تعقيدًا.

يصبح سرطان البروستاتا خطيرًا عندما:
- ينتشر خارج البروستاتا إلى العظام أو الأعضاء الأخرى.
- يسبب مشاكل حادة في التبول مثل احتباس البول.
- يؤدي إلى فقدان الوزن والتعب المزمن بسبب انتشار المرض.
- يؤثر على وظائف الكلى نتيجة انسداد المسالك البولية.

ويعتبر الفحص المبكر مهم جدًا للكشف عن سرطان البروستاتا قبل أن يصل إلى مرحلة خطيرة. لذلك يُنصح الرجال فوق سن 50 عامًا (أو 45 إذا كان لديهم تاريخ عائلي للمرض) بإجراء اختبار PSA (مستضد البروستاتا النوعي) بانتظام.

نعم، يمكن الشفاء من سرطان البروستاتا، خاصةً إذا تم اكتشافه مبكرًا. تختلف خيارات العلاج بناءً على مرحلة المرض، وتشمل:
- الجراحة (استئصال البروستاتا): إذا كان السرطان محصورًا داخل البروستاتا.
- العلاج الإشعاعي: لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها.
- العلاج الهرموني: يوقف نمو الخلايا السرطانية عن طريق تقليل هرمون التستوستيرون.
- العلاج الكيميائي والمناعي: يُستخدم في الحالات المتقدمة.

بعد تلقي العلاج، هناك علامات تدل على الشفاء أو السيطرة على المرض، ومنها:
- انخفاض مستويات PSA إلى المعدل الطبيعي.
- اختفاء الأعراض مثل صعوبة التبول وآلام الحوض.
- عدم وجود أي نمو جديد للخلايا السرطانية في فحوصات التصوير.
- عدم حدوث أي انتشار جديد للمرض بعد فترة المراقبة الطبية.
ويستمر الأطباء في متابعة المرضى بعد العلاج للتأكد من عدم عودة السرطان.

يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من خلال اتباع بعض العادات الصحية، مثل:
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، وتقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون المشبعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد التمارين في الحفاظ على الوزن الصحي وتقليل الالتهابات.
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد في تحسين وظائف الجسم وتقليل تراكم السموم.
- تجنب التدخين والكحول: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة، بما في ذلك سرطان البروستاتا.
- إجراء الفحوصات الدورية: فحص PSA ومتابعة البروستاتا بالأشعة كل سنة أو سنتين بعد سن 50.